"بطاقة بريدية" روسية أهانت الأمم المتحدة!

(الحرة)

شارك هذا الخبر

بينما كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يقوم بزيارة إلى أوكرانيا، لتفقد الوضع هناك، إثر الحرب التي أعلنتها روسيا ضدها، قصفت القوات التابعة للكرملين ليلة الخميس، مواقع سكنية.

غوتيريش الذي وصل إلى أوكرانيا، مباشرة بعد مغادرته لروسيا حيث طلب من الرئيس فلاديمير بوتين إتاحة الفرصة لوصول مساعدات إنسانية للمدنيين "تلقى رسالة واضحة من بوتين مفادها أن روسيا لا تعترف بالأمم المتحدة" وفق ما أوردته الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة "أن بي آر".

ونقل تقرير الإذاعة الأميركية، عن مسؤوليين في أوكرانيا، قولهم، إن قصف المواقع السكنية كان "بطاقة بريدية من روسيا" أهانت الأمم المتحدة.

وأثار توقيت الهجوم الشكوك بسرعة في كييف، حيث قال الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، إن خمسة صواريخ روسية أصابت كييف "على الفور" بعد انتهاء اجتماعه مع غوتيريش، وأضاف أنها كانت إهانة مقصودة للدبلوماسي الدولي.

وقال زيلينسكي ليلة الخميس: "هذا الحدث يخبرنا الكثير عن موقف روسيا الحقيقي تجاه المؤسسات الدولية، وحول جهود القيادة الروسية لإذلال الأمم المتحدة وكل ما تمثله هذه المنظمة".

ووصل غوتيريش إلى أوكرانيا بعد اجتماعه مع بوتين، الثلاثاء، على أمل وقف تصعيد الحرب وضمان المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقام غوتيريش، الخميس، بجولة في بلدة بورودينكا، المدمرة، شمال غرب كييف، والتي تعرضت للقصف.

وقال غوتيريش عندما رأى حطام المنازل والدمار الذي خلفه القصف الروسي المستمر منذ 24 فبراير: "يجب أن أقول حقيقة ما أشعر به، تخيلت عائلتي في أحد تلك المنازل المدمرة" ثم تابع "أرى حفيداتي يهربن في ذعر، أرى وكأن عددا من عائلتي قتل هنا".

وختم بالقول: هذه الحرب عبثية.. هذه الحرب شريرة.. نحن في القرن الحادي والعشرين" كما تحدث عن الحاجة إلى احترام القانون الدولي.

من جانبه، قال سافيانو أبرو، المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لوكالة فرانس برس "إنها منطقة حرب نعم، لكن ما حدث صادم لأنه حدث بالقرب منا".

وقال الجيش الروسي إنه استخدم "أسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة" لتدمير المباني حيث يصنع "صاروخ أرتيم" ومؤسسة الفضاء في كييف.

لكن أثناء زيارة الموقع وجد أن الضرر الأكثر وضوحًا كان لمبنى سكني قريب.

ويقع المبنى بجوار مصنع لتركيب أجزاء الصواريخ، وكذلك المكانس الكهربائية.

وكان حديد تلك المباني يتدلى مثل خيوط الشعر من الطوابق الثلاثة السفلية للمبنى السكني الشاهق، كما وصفته مراسلة إذاعة "أن بي آر".

ويقول مسؤولون إن المنزل أصيب بصاروخ كروز خرج من شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.

وقتلت في الهجوم الصحفية فيرا هيريتش، وأصيب تسعة آخرون.

وكانت هيريتش تعمل مع إذاعة الحكومة الأميركية، راديو أوروبا الحرة، في أوكرانيا حيث عاشت في المبنى.

وأكد راديو أوروبا الحرة وفاتها، قائلا إن جثتها عثر عليها تحت الأنقاض في مبنى مكون من 25 طابقا صباح الجمعة.

ويُنظر إلى هذه الأحداث أنها إهانة متعمدة للأمم المتحدة، حيث تم استهداف أحد الأهداف الرئيسية التي تحدث عنها غوتيريش مع بوتين وهي التفاوض على ممرات إنسانية للمدنيين للسماح لهم بمغادرة ماريوبول.

ولا تولي موسكو أي اعتبار لنداءات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بخصوص تجنيب المدنيين الحرب في أوكرانيا.

والسبت، عُثر في حفرة قرب بوتشا على جثث ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب "قتلوا بالرصاص وأيديهم موثقة، وأعينهم معصوبة" كما قالت شرطة كييف.

وأوضح أندريه نيبيتوف قائد شرطة كييف في بيان "تعرض الضحايا للتعذيب لفترة طويلة .. وفي نهاية المطاف أصيب كل منهم برصاصة في الرأس" مضيفا أنه تم توثيق أيديهم وتعصيب عيونهم وبعضهم كممت أفواههم.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT